إعصار هيلين: كارثة طبيعية تضرب الولايات المتحدة وتخلف مئات الضحايا
إعصار هيلين (Helen) الذي ضرب الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر 2024، كان واحدًا من أكثر الأعاصير الكارثية التي شهدتها البلاد. بدأ الإعصار في تكوينه في المحيط الأطلسي وتحرك نحو الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، حيث ضرب ولاية فلوريدا أولًا. عند وصوله إلى اليابسة في منطقة “Big Bend” شمال تامبا، كان الإعصار مصنفًا من الفئة الرابعة، مع رياح شديدة وصلت إلى 140 ميلًا في الساعة(University of South Carolina).
ما جعل إعصار هيلين مميزًا وخطيرًا للغاية هو حجمه الضخم وسرعته العالية، حيث امتدت تأثيراته على بعد أكثر من 500 ميل من الساحل. أدى ذلك إلى فيضانات كارثية في ولايات بعيدة عن الساحل مثل جورجيا وكارولينا الجنوبية والشمالية، كما ضرب مناطق داخلية في تينيسي وفيرجينيا. المناطق الجبلية تأثرت بشكل خاص، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات مفاجئة جرفت منازل وطرقًا، مما أسفر عن وفاة أكثر من 230 شخصًا(University of South Carolina).
تعرف ايضا على إعصار ميلتون يضرب فلوريدا: رياح مدمرة وفيضانات تهدد الحياة على الساحل الغربي
كان الإعصار مدمرًا للبنية التحتية، حيث دمر العديد من الطرق والجسور، وتسبب في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليوني منزل في ولايات متعددة. في بعض المناطق، استمر انقطاع الكهرباء لأكثر من أسبوع بعد العاصفة(University of South Carolina).
بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي خلفها، واجهت بعض المناطق المتضررة تهديدًا آخر مع اقتراب إعصار ميلتون الذي كان من المتوقع أن يضرب فلوريدا بعد أسبوع فقط من هيلين، مما يزيد من صعوبة جهود التعافي والاستجابة(University of South Carolina).
هذه الأحداث جعلت إعصار هيلين واحدًا من أكثر الأعاصير دمارًا في تاريخ الولايات المتحدة الداخلية، ويُعد الثالث من حيث عدد الوفيات بعد إعصاري كاترينا (2005) وكاميلي (1969).