سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء عالميًا، ويُصيب خلايا الثدي ويؤدي إلى نمو غير طبيعي لهذه الخلايا بشكل غير متحكم فيه. قد يتطور سرطان الثدي ببطء أو بسرعة اعتمادًا على نوعه ومدى انتشاره في الجسم. ورغم أن سرطان الثدي يمكن أن يؤثر على النساء بشكل رئيسي، إلا أنه يمكن أن يُصيب الرجال أيضًا، ولكن بنسبة أقل بكثير.
أسباب وعوامل الخطر:
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، منها:
- الوراثة: إذا كانت هناك حالات سرطان ثدي في العائلة، فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة.
- العمر: يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، خاصة بعد سن الأربعين.
- التغيرات الهرمونية: قد تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث نتيجة الحمل أو العلاج بالهرمونات على زيادة خطر الإصابة.
- نمط الحياة: التدخين، شرب الكحول، واتباع نظام غذائي غير صحي قد يرفع من خطر الإصابة.
تعرف ايضا على كندة علوش تصدم الجميع: قصة شجاعة مع سرطان الثدي وتكشف تفاصيل لأول مرة
الأعراض والعلامات:
قد تختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى، لكن هناك علامات شائعة تشمل:
- وجود كتلة أو تورم في الثدي أو تحت الإبط.
- تغيرات في حجم أو شكل الثدي.
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- تغيرات في جلد الثدي مثل الاحمرار أو التجاعيد.
طرق الوقاية والكشف المبكر:
الفحص الدوري والكشف المبكر هما العاملان الرئيسيان في تحسين نتائج العلاج، وزيادة فرص النجاة. يُوصى بإجراء الفحص الذاتي الشهري بعد سن الـ20، والفحص الطبي السنوي بعد سن الـ40.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين والكحول في تقليل فرص الإصابة به.
رحلة علاج كندة علوش مع سرطان الثدي:
مؤخرًا، كشفت الفنانة كندة علوش عن تفاصيل إصابتها بسرطان الثدي في مقابلة مؤثرة، حيث استعرضت تجربتها مع المرض والصعوبات التي واجهتها خلال العلاج. بدأت رحلتها مع المرض بعد شعورها بآلام أثناء الرضاعة الطبيعية، وبعد الفحوصات تبيّن أن لديها ورمًا خبيثًا.
تحملت كندة علوش رحلة علاج طويلة استمرت لأكثر من عام، وشملت العلاج الكيميائي، وكانت مدعومة بشكل كبير من عائلتها، وخاصة زوجها الفنان عمرو يوسف، الذي كان حريصًا على مرافقتها في جلسات العلاج. في حديثها، أكدت أنها اختارت عدم الإعلان عن المرض في البداية، وذلك للحفاظ على تركيزها النفسي ولعدم تشتيت مشاعرها.
خلال اللقاء، أوضحت كندة أنها لم تتعامل مع المرض كـ”فاجعة”، بل تعاملت معه كظرف عابر يتطلب المواجهة والإيمان. وقالت: “استقبلت الخبر بهدوء وسكينة، وشعرت بالقوة التي أحتاجها لتجاوز هذه المرحلة.” وأبرز ما صدمت به الجمهور هو اكتشاف إصابة والدتها بنفس المرض في نفس التوقيت، مما جعل التجربة أكثر تعقيدًا على الصعيد العاطفي.
رسائل الأمل والقوة:
من بين الرسائل الملهمة التي وجهتها كندة علوش في حديثها، كانت التأكيد على قوة النساء في مواجهة مرض السرطان. “لكل امرأة تمر بهذه التجربة، أنتِ قوية، والله أعطاكِ القوة لتخوضي هذه المعركة بإيجابية وثقة”. شجعت النساء على عدم الاستسلام للأفكار السلبية وضرورة التركيز على العلاج والإيمان بالأمل.
خاتمة:
تجربة كندة علوش مع سرطان الثدي تعتبر واحدة من العديد من القصص الملهمة للنساء اللاتي يعانين من هذا المرض. قصص الأمل والشجاعة مثل قصتها تساهم في نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر والدعم النفسي والعائلي في مواجهة هذا المرض.